سارة رجب: اعادة مجد الخطوط التونسية مسؤولية مشتركة بين الشركة والدولة
قالت الرئيسة المديرة العامة لشركة الخطوط التونسية سارة رجب لموزاييك في إطار الدورة 123 لاجتماع الجمعية الفرنكوفونية للنقل الجوي في تونس يومي 22 و23 أكتوبر الجاري، إنّ الشركة تعطي أهمية كبرى لتقرير ونتائج (IATA) اتحاد النقل الجوي الدولي لأنه في حال عدم تجديد شهادة الخطوط التونسية ستخسر الشركة العديد من الامتيازات في مجال التامين والحجوزات.
وتابعت '' لذلك تم الإعداد جيدا لاستقبال فريق المراقبين الذين بلغ عددهم 6 أشخاص عملوا لمدة أسبوع على رصد خدمات الشركة وسيتم إصدار تقريرهم النهائي قريبا ولكن تم إعلان نتائج أعمالهم وانطباعاتهم الايجابية لمنح الشركة التأشيرة من جديد''.
وأضافت سارة رجب أنّ الشركة تنشر أواخر كل شهر نتائج الملاحة الجوية الخاصة بها، مؤكّدة تسجيل ارتفاع في الأشهر التسعة الأولى من سنة 2016 بنسبة 9.2 بالمائة في عدد السفرات المنتظمة وبـ8 بالمائة بالنسبة لسفرات أخرى متنوعة رغم تقلص السفرات السياحية بـ15 بالمائة لارتباطها بانخفاض عدد السياح الوافدين على تونس.
وأكّدت أنّ النتائج المسجلة أحسن بكثير مما تم تسجيله سنة 2015 والتي خسرت فيها الشركة ربع عائداتها المالية التي تمثل نحو 25 بالمائة وبنسبة 22 بالمائة من نسبة الملاحة الجوية ، معتبرة أنّها تكلفة ثقيلة وصعبة، مشيرة في السياق ذاته، إلى أنّها تسعى لاستعادة نشاط وتطور الشركة.
وأضافت سارة رجب أنّ الشركة تركز الآن على الرحلات المنتظمة عكس الاسترايتيجية السابقة للشركة التي كانت تعمل على تقسيم رحلاتها بين المنتظم وغير المنتظم مناصفة بنسبة 50 بالمائة للمجالين وهذا التقسيم اضر بالشركة نظرا للمتغيرات التي تشهدها السياحة لذلك سيتم التركيز على الرحلات المنتظمة وفتح آفاق جديدة في أسواق منها باتجاه أوروبي الوسطى وشمال إفريقيا والانطلاق في تنفيذ هذا البرنامج التي تم الإعلان عنه سابقا.
هل الدولة تريد فعلا المحافظة على شركة الخطوط التونسيةام لا ؟
شدّدت سارة رجب على بعض التعليقات التي تقارن بين شركة الخطوط التونسية ونظيرتها الشركة الملكية المغربية مشيرة إلى أنّ المقارنة غير مطروحة لأنّ المسألة متعلقة بالتمويلات والسؤال الأهم هو هل الدولة تريد فعلا المحافظة على شركة الخطوط التونسة ام لا ؟ معتبرة أنّ الإجابة عن ذلك هي الحل والدافع لإمكانية المقارنة بالنظر إلى ما وضع على ذمة الخطوط المغاربية مؤخرا من دعم يصل إلى 1200 مليون أورو تم ضخها لفائدة الشركة بالتزامن مع توقيع المغرب اتفاقية السماء المفتوحة.
وأشارت إلى أنّ تونس أيضا تدرس مسالة اتفاقية السماء المفتوحة تحت ضغط من مهنيي القطاع السياحي وتتفهم هذا الحق، مضيفة انه لا يمكن نجاح تطبيق هذه الاتفاقية ما لم تعاد تهيئة وهيكلة الشركة وإلاّ حكم عليها بالموت.
وأشارت إلى أنّ المسؤولية مشتركة بين الشركة والدولة كما هو الشأن بالنسبة لما صرح به مؤخرا حول عملية إحالة نحو 1000 عامل من الشركة على التقاعد الذي يتطلب دعما ماليا بنحو 130 مليون دينار وحتى الذين سيتم الاحتفاظ بهم يكلفون الشركة أموالا طائلة .
وحول اجتماع الجمعية الفرنكوفونية للنقل الجوي في تونس يومي 22 ,23 أكتوبر الجاري، قالت الرئيسة المديرة العامة لشركة الخطوط التونسية إنّ الهدف من ذلك هو كسب فرص التعاون في مجال التكوين الذي يعتبر مكلف جدا ماديا وسيتم التطرق خلال ورشة عمل عشية اليوم حول طرق تقليص هذه الكلفة .
وعبّرت سارة عن تفاؤلها وعن أملها بإعادة الامتياز للشركة الوطنية .

هناء السلطاني